مرحبا بالضيف ( دخول | التسجيل )

IPB




الملف الشخصي
الصورة الشخصية
تقييم
 
خيارات
خيارات
الحالة الشخصية
عبدالقادر ابوالقاسم لايوجد بيان شخصي لعرضه.
معلومات شخصية
عبدالقادر ابوالقاسم
Advanced Member
العمر غير معروف
ذكر
مونتريال - كندا
تاريخ الميلاد غير معروف
الإهتمامات
التاريخ - حماية البيئة
الإحصائيات
تاريخ الإلتحاق : 4-May 08
مشاهدات الملف : 15,718*
أخر زيارة : 3rd November 2010 - 01:55 AM
الوقت المحلي : Jun 27 2024, 07:46 PM
112 الردود (0.02 بالمعدل اليومي)
معلومات المراسلة
AIM لا توجد معلومات ...
Yahoo gadoraa@yahoo.com
ICQ لا توجد معلومات ...
MSN gadora2002@hotmail.com
* مشاهدات الملف تحدث كل ساعة

عبدالقادر ابوالقاسم

Members

***


المواضيع
مشاركات
تعليقات
أصدقاء
محتوياتي



نعى اليم

قال الله تعالى فى محكم تنزيله "يا ايتها النفس المطمئنة ارجعى الى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى" صدق الله العظيم
تقف الكلمات عاجزة عن التعبير فى هذا النعى الاليم عن الحزن على فراقك يا أمنا جميعا المرحومة عائشة احمد البشير فما عائشة الا دلالة على العيش الجميل الذى كان رونق حياتك المليئة بالاعمال الجميلة واليلة مات اخر شعاع ,أما احمد فهو دليل على الحمد والشكر اللذين كانا يتمتم بهما لسانك فى حالتى السراء والضراء والبشير ما هو الا رمزا للبشر والترحاب اللذين كانا ديدنك طيلة فترة حياتك فى استقبال ضيوفك .أأبكيك يا أمنا عائشة وأنتى ما زلتى نموذجا حيا بيننا ,فقد ضربتى مثلا رائعا فى الصبر على المرض ولم تشكى ولم تبكى بل كنتى تتناسين الامك وتتجاهلين مرضك وتحملين هموم الناس ومرضهم ,ولطالما سبقتينى بالسؤال عنى وعن اهلى حينما كنت ازورك للاطمئنان عليك وعلى صحتك ,وكنت اسمع نفس الاجابة التى تكتفين بها فى كل الاحوال عندما اسألك عن صحتك وهى انا بخير والحمدلله .نعتكى سيرتكى الحسنة بين الناس كبيرهم وصغيرهم ,فقيرهم وغنيهم ,قريبهم وبعيدهم ,سالت عليك الدموع حرى فيامن أدمنتى مسح دموع الناس من يمسح دموع حزنك اليوم يا قشاشة الدموع ؟,بكت عليكى الهاشماب جميعا فمن يعزى من ؟فقد كنتى منارة سامقة فى المعاملة الطيبة الحسنة لجميع الناس فالفقد واحد والعزاء واحد للجميع ,يا زينة الهاشماب.اليوم تجمع المساكين والفقراء فى مأتمك ولا عجب فى ذلك فقد اعتادوا على ذلك القلب العطوف الملئ بحب الخير يا مطعمة الجوعى وكاسية العراء.انفطرت القلوب حزنا على فراقك وجفت الماقى من كثرة البكاء ولا نقول الا ما ير ضى ربنا فكل نفس ذائقة الموت والبقاء لله وحده ,نسأل الله أن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة ويسكنكى فسيح جناته ويغفر لكى ويرحمكى .وما حب الناس لكى الا شاهدا على حسن تعاملكى وتميزكى ,فنسأل الله لكى التميز فى الاخرة كما تميزتى فى الدنيا امين يا رب العالمين.
نعى من أهلك أسرة الهاشماب عنهم ابنتكى
د. أسماء التيجانى على مصطفى



.
10 Sep 2010

بسم الله الرحمن الرحيم
قصة حب الهلال وكرة السلة
الحب النبيل الهلال والقمر دورة للحياة والجمال والمجد والسعادة التي وهبها لنا الله في شعار رفيع لمؤسسة تربيوية سامية في وطننا الشامخ جامعة لأمة الشمل في وفاق لكل ألوان الطيف الجميل أب للوطنية والتحرر والسيادة والكرامة والكرم وحدود غير متناهية من العشق السرمدي الموروث.
هلالابي بن موردابي بن هلالي نشأت بحي الهاشماب الأمدرماني العريق ، صحونا على نغمة الأمير صديق منزول وفنه حكاياته ابن الحي ولاعب فريق الهاشماب والهلال ، تغنينا بحلاوة جكسا ونحن نداعب كرة الشراب في الدافوري والكفر برابطة الأمل بالحي التي قدمت مصطفي النقر إلى فريق الهاشماب ثم الهلال معه زميله بالهاشماب احمد ادم (عافية) وعيسي الهاشماب ...الخ
حي الهاشماب به رابطة كبيرة للهلال غير معلنة ، حي تفوح منه رائحة الكرة وسرها وصداها يوميا بدار الرياضة أم درمان جوار الحي.
ابن موردابي سعادة "الاميرلاي" زين العابدين حسن الطيب رحمة الله عليه الذي كان لاعبا ثم رئيس لنادي الموردة منتصف الستينات في عصرها الذهبي ولاعبيها العمالقة بقيادة كابتن المحينة ، وهلالية جدي حسن والحب الخرافي وهو جزء لا يتجزأ من التاريخ الهلالي ما له من قصص وغزل في الأدب الهلالي القديم تجدني بين قامتين أب وجد وشعاريهما الوطنيين الهلال والهلب ، أحببت طعم القراقير ولكن جذبني صاحب المقام الرفيع والحلو البديع وأصبح موطن في الدواخل عبر المساحة والزمن ، بيت الأمانة المدرسة والفوز بكأس الدورة المدرسية الأولي ، كان فضل تعلمي كرة السلة بمدرسة الهلال الجامعية مع زميل الدراسة الأمين رابح (شمبرلين) أوائل السبيعنات مع الإخوة علاء الدين محمد ونصر الدين محمد خير والفاتح موسي وإبراهيم عبد الله (تمساح) ومحمد منزول وعوض الحاج (ترزي) والفاتح صديق (زمبار) رحمة الله عليه وصديق ومحمد عثمان (عسكري) ومحمد ناصر (درميس) والذي تشاء الظروف أن نتقابل بمانشستر ونلعب كرة السلة بكلية إبراهام موس للغات وهذه قصة جميلة امتداد لعلاقات الهلال الاجتماعية ضحكنا كثيرا رغم برودة الجو لتسمية عم حامد صاحب البوفيه بنادي الهلال بفريق الموية لأننا نجهز على كل ماءه البارد كما تذكرنا روح الألفة السائدة والتجرد من العصبية نادرة الحصول موشحة بالأدب الهلالي هذا ما أحببنا في كرة السلة غير السلاليم الموسيقية واللمسات الساحرة للعبة.
تعلمنا كرة السلة على يد أخونا الأكبر بالهلال جون لازرو كابتن الفريق الأول في ذالك الوقت قبل تسجيل العمالقة بالهلال لاحقا، وتدربنا على يد مصطفي العمدة وبركات كان الهلال وقتها ينفرد بصرح عملاق في كرة القدم والمناشط عامة على المستويين العربي والأفريقي واحد مؤسسي اتحاد كرة السلة السوداني عام 1947م.
كان الهلال وقتها يضم العمالقة في كرة السلة بقيادة الساحر مايكل بنجامين ومحمد على الأعيسر هداف ولاعب منتخب أفريقيا والعملاق خميس جلدقون والفتى الطائر جون مايان وسليمان على وجون لازرو وفاروق رحمي وعبد الله وزاندي ، وبدر الدين وفريد عوض وطارق محجوب ومايكل اكوي وسفاريو وصلاح رضا وأتيم أول من علمنا أنا وأخي علاء (صول) فنيات اللعبة الراقية.
كان الهلال في الملاكمة يضم بطل العالم العسكري محمد مرحوم والملاكم الجبار على الأقرع زميلي الحالي بالنادي مدربا للملاكمة وفي البلياردو أخونا الأكبر مصطفي ابشر وآخرون والطائرة نجم الدين وحيدر والواثق ....الخ وفي السباحة ممدوح وسارة .
إدارة المناشط كانت بقيادة الأستاذ المربي صالح كبيده وإدارية عم حسن محمد وصلاح الكردي.
لا ننسي رائدات السلة بقيادة عوضية مرحوم وليلي وحسنية النقر وعطيات ومنى شبيكة وميرال وأمال ومها (الدحيش) ونجلا وماجدة محمود عضوة اتحاد كرة السلة الحالي.
ولا يفوتني أخي وصديقي سكرتير اتحاد كرة السلة الحالي محمد ضياء الدين أخر العناقيد من العصر الذهبي لكرة السلة لاعب فريق صغار السلة بنادي الهلال في ذلك الزمن الجميل الذي راح مع أبونا وأخونا (على قاقرين) والرياضة الجماهيرية التي حلت رباط الأفراس بفرسانهم وهجرت الملاعب وعادت الرياضة السودانية لتبدأ من الصفر ما زالت تحاول أن تستمر في المجاراة في وقت كانت السلة السودانية في منصات التتويج عربيا وأفريقيا والمبيات روما 1960م أكد لي ذلك مدربي الإنجليزي بنادي البولي مستر "ألن" ، لاعب المنتخب الإنجليزي لكرة السلة في اولمبيات روما.
الهلال مفخرة للانتماء ومدرسة متفردة تعلمنا منه منظومة الله الوطن الهلال مبادئ وأخلاق ومثل ومحبة وجمال بعدها نلنا تدريبنا في أساسيات كرة السلة على أعلى المستويات حملتها معي زاد لرحلة طويلة عبر السعودية ورفض الوالد لي التابعية السعودية للعب للأهلي جدة لطلب أخي وصديقي اسعد تكروني لاعب منتخب السعودية للسلة لعبت بعدها بنادي الربيع جدة دورات ودية ودوريات الشركات ، ثم سافرت إلى مانشستر ولعبت إلى كلية إبراهام موس للغات لموسم ثم إلى لندن واللعب بفريق البولي لموسمين ثم الهجرة إلى الجنوب وقاهرة المعز بدأت تماريني مع كل من فريق الترسانة وطلعت حرب ونادي القاهرة كلهم طلبوا منى باللعب لهم ولكن لظروف الدراسة لعبت لنادي الشبان المسلمين بالقاهرة ستة مواسم وهذه قصة طويلة ، ثم لعبت للجامعة الأمريكية بدوري الجامعات المصري لموسمين وأحرزت بطولة الجمهورية لمراكز الشباب بمصر مع مركز عين الصيرة ، وأسسنا أنا وأخي صديق محمد إبراهيم السكرتير النشط الحالي لألعاب القوة والذي كان لاعب سلة ماهر كنا نجمع فريق للطلبة السودانيين تحت رعاية القنصل بالسفارة السودانية بالقاهرة سعيد معروف كان الفريق باسم "نمور السودان" نشارك في المناسبات الجامعية للطلبة السودانيين والأندية المصرية والأخوة هم طارق محجوب ونصر الدين محمد خير زملائي بالهلال سابقا ومجدي نديم ومايكل الفكو وشنقيطي بوث ديو ونيكول اكواج لاعب الأهلي المصري وآخرون.
وأيضا كنت كابتن لفريق نادي الطلبة الوافدين في القاهرة واحرزنا كأس الطلبة الوافدين بالإسكندرية ، كانت لنا أيام حافلة بالعطاء بزادي الهلالي الذي لا ينضب.
أواخر الثمانينات كانت عودتي إلى السودان وأدركنا بحسرة ما فعلته الرياضة الجماهيرية ، كان الجفاف والتصحر الرياضي عملنا مع أخوتي بالهلال سابقا بتكوين فريق الأصدقاء لكرة السلة وجبنا جميع الأندية بحثا عن كرة السلة الضائعة حتى تم تعيين لجنة التسيير بقيادة محمد على اللاعيسر رئيسا لاتحاد السلة واحمد خميس سكرتير الاتحاد ومايكل ينجامين من العقد الذهبي لكرة السلة، فعملنا على تأسيس الهاشماب لكرة السلة من مجموعة الأصدقاء الذي أفرز حاليا كوادر إدارية وفنية يزينون الآن محافل السلة وانتقل معي بعض اللاعبون إلى نادي الهلال عند رجوعي مدربا لنادي الهلال مع أخي بابكر بخيت أواخر التسيعانات واللاعبون هم (محمود محمد الأمين وأحمد المعتصم ومحمد يوسف وأكرم إسماعيل وإيهاب حيدر والذين ما زالوا يلعبون بنادي الهلال عملنا بالتدريب في فترة مدير المناشط هاشم ملاح وبعدها في فترة ماجد طلعت فريد والذي أهلني فيها الهلال في كورس دولي لكرة السلة في الاتحاد العربي بالقاهرة وبعدها طلبني نادي أهلي سيداب للتدريب بسلطنة عمان لسنتين أحرزت معهم كأس الشباب ثم عودتي بعد ذلك إلى الهلال 2006 حتى 2010م وأخيرا وقفت المشاهد والزمن مطاوعة لسلة سيد البلد ونهض المارد الأزرق صاعدا إلى الممتاز.
تهانينا لمجلس الإدارة بقيادة الريس صلاح إدريس وكل الأهلة الذين وقفوا معنا بالآهات.
ما ده هلال السماء **** نظم شهورنا وقسما
وأم در هلالها ديما **** داخل قلوبنا متيما
في القمرة والليالي الملهما *** تتغنى بي حبو النما
وهلالنا من ليه أنتما **** كبر وحمد رب السماء



مدرب السلة بالهلال
الفاتح زين العابدين حسن الطيب
ت 0912414628
إنا لله وإنا إليه راجعون


غيب الموت عنا فى اسرة الهاشماب الاستاذ و الشاعر عبدالمجيد حاج الامين عبدالقادر و الذى حدثت وفاته يوم الاحد 3 يناير 2010 فى الخرطوم انا ل الله و انا اليه راجعون نسال الله ان يتقبله مع الصديقين و الشهداء و أن يجعل مثواه الجنة. كان الاستاذ عبدالمجيد من المؤسسين و الداعمين لهذا الموقع و قد امدنا بالكثير من المعلومات و الاقتراحات التى اظهرته فى شكله الحالى

يفارقنا الاستاذ عبدالمجيد بعد حياة حافلة من الانجاز الادبى و العمل الدبلوماسى فى السودان و خارجه و بصماته فقد ترك بصماته واضحة فى مجاله الادبى و اسهاماته الشعرية بدواوينه المتعددة و فى مجال العمل الدبلوماسى و تاسيسه لبعثة السودان فى الامم المتحدة فى جنيف و اسهاماته الثرة بعمله فى الامم المتحدة و المنظمات الدولية الاخرى

تعازينا لكل افراد الاسرة بالسودان و خارجه و تعازينا لاسرته و ابنائه محمد و غازى و خالد و اميرة ومها و زوجته حياة و لكل ال حاج الامين عبدالقادر ببرى المحس و كل الهاشماب فى امدرمان و برى المحس


نعى

سلام

انا ل الله و انا اليه راجعون - تعازينا لاى اخونا و عضو المنبر معنا اخونا ابو ملاك فى وفاة
والده و نسال الله ان يغفر و له و يجعل مثواه الجنة و لك اهلنا فى الكمير

عبدالقادر




]تعازينا الى اخونا ابوملاك[/color]


27 Jul 2009


وداعاً ....... أبا الطب

توفى ظهر الخميس 16/4/2009 الدكتور عبدالحيلم محمد ... أبو الطب كما كان يلقبه ابناء جيله وبفقده فقد السودان أبرزابناءه عطاءً واداءً وعلى مدى نصف قرن . شخصية عظيمة متعددة المواهب غزيرة العطاء متوفقة الأداء لا اظن أن هنالك مثيلا لها في هذه الحياه بعد الرسل والأنبياء! فقد أجاد د.حليم وأبدع وتألق في عدة جوانب من الحياه وبلغ القمه في كل مجال من مجالات الحياه العديده التي طرقها واضعاً هدفه تقدم ورفعة وطنه وبكل تجرد وعدم الإلتفات الى المكاسب الشخصية .

فالرجل رحب الاهتمامات ، فهو في الطب الطبيب المتفوَق والبارع ، إذ أنه أول طبيب سوداني ينال شهادة عضوية كلية الأطباء الباطنية واول إختصاصي للأمراض الباطنية وكبير الأطباء بوزارة الصحة ، وقد كان أول سوداني يعين مديراً لمستشفى أم درمان ، كما كان أول سوداني يعين مديراً لمستشفى الخرطوم الملكي . وفي عهده كانت نظافة مستشفى الخرطوم تضاهى فنادق الدرجة الأولى . وكان الإنضباط والنظام فيها مضرب المثل ، وقد شيدت في عهده مستشفى الخرطوم الجديد وقد أشرف على تطوير المستشفى بإنشاء الأقسام المختلفه بها فأنشأ قسم الأطفال وأقسام أمراض القلب والكلى وجراحة العظام ، وقيام بنك الدم وتجهيزه بكل المعدات اللازمه ، وقسم المختبرات ، كما أشرف على قيام مستشفى الشعب للأمراض الصدريه ومستشفى الأمراض الجلدية ، وكانت كلها تتبع لإدارته وقد أشرف على تدريب الأطباء وإرسالهم الى بعثات دراسية إلى بريطانيا لنيل التخصصات العليا .

وكان يعرف بإنضباطه وإلتزامه الصارم بأخلاقيات المهنة وعلاقاته المهنية مع زملائه الأطباء وعلاقاتهم الواسعة بالأطباء في كل انحاء العالم ، حيث كان استاذاً زائراً لكثير من الجامعات العالمية ، وقد استمر مديراً لمستشفى الخرطوم منذ العام 1953م إلى 1965م ، حيث عيَن بعد ثورة أكتوبر عضواً في مجلس السيادة . ودكتور حليم أول رئيس لنقابة الأطباء المنتخبة – التي كانت تسمى وقتها الجمعية الطبية – منذ انشائها في عام 1949 وحتى عام 1965 م . وأسهم في إعداد اللوائح والقوانين التي تسير عملها وشارك باسمها في كثير من المؤتمرات العلمية العالمية وكان للسودان الدور الريادي في مجال العمل الطبي النقابي على مستوى دول العالم الثالث .

وفي السياسة كان إهتمامه واضحاً منذ العشرين من عمره حيث انشأ مع أبناء عائلته واصدقائهم جمعية الهاشماب ، وقد كان معجباً هو ورفيق دربه وابن عمته محمد أحمد محجوب بالاشتراكية الفابية وقد ظهر ذلك في كتاباتهم في مجلة الفجر التي انشأتها جمعية الهاشماب الأدبية عام 1934 م وبرائسة المبدع عرفات أحمد عبداالله ، فكانت الفجر منبراً لنهضة فكرية وحضارية ، وقد بذل د. حليم مع الآخرين الجهد الكبير لغرس الروح القومي في النفوس وحب الوطن والبعد عن التبعية للأفراد والجماعات الطائفية والعشائرية ، كما كانوا يوجهون النقد إلى الحكومة البريطانية نقداً علمياً من دون مواربة وتبليس ، وقد أولت الفجر التعليم أهتماماً خاصاً حيث دعت الى رفع مستواه ومراحعة المقررات لتكفل مستقبلاً تعليمياً وثقافياً زاهراً للسودانيين ، وطالبت بتوفير التعليم العالي بإعتبارة السبيل الوحيد لإعطاء السوداني فرصاً أحسن في حكومة بلاده ، وقد تحقق لهم ذلك ، فكان موظفو الخدمة المدنية في عهدهم على أعلى درجة العلم والمعرفة مما أهلهم لاحقا للإسهام الكبير في بناء العديد من دول الخليج واليمن والسعودية .

كان د. حليم من الشباب الثائر واسع الاطلاع يقرأ ما يحمله بريد الغرب وما يحمله بريد العرب من كتب وصحف ومجلات ، وكان من المؤمنين بالتزاوج بين الثقافتين الأوروبية والعربية سبيلاً للسمو بالمدارك والآفاق ، وكان د. حليم يكتب بانتظام في مجلة الفجر في العلوم والآداب والمسرح والسينما كما كان يكتب باباً للقصة القصيرة وباسماء مستعارة لجذب القراء من كل حدب لمتابعة مجلة الفجر . لقد كان اديباً مميزاً يتميز بجمال الأسلوب وسلاسة العبارة يتدفق أسلوبة وتنساب عباراته دون صعوبة وقد شارك صديقه ورفيق دربه المحجوب في كتابة (موت دنيا) أربعينيات القرن الماضي .

ويظهر في هذا الكتاب مدى حبه للوطن والذي لا يضاهيه حب ، وقد وجه كل طاقاته لحب الوطن فيقول في الكتاب " نفضنا ايادينا من الحب الى حب البلاد ، وقد شغلتنا مطالب البلاد عن معاودة دنيانا الحبيبة لقد نعمنا بهواء هذه البلاد وهواها وتشبعنا بحبها فلا غرو وإن دعانا كل ذلك لنترك شوؤن اشخاصنا الفانيه في سبيل امتنا الباقية " فقد كان أديباً ومفكراً وكاتباً ، سخَر قلمه لفكره السياسي المتمثل في القومية السودانية والبعد عن الحزبية الضيقة فهو القائل (إن حزبه هو حزب الأمة السودانية بأسرها ولا يرضى بدون ذلك ) .

وقد طاف أنحاء السودان المختلفة لمعرفة نواحي الحياة في جميع البلاد خصوصياً بعد أن قرر الولوج في عالم السياسة هو ورفاقة بكل قواهم بعد معاهدة عام 1936 م التي كانت بين الحكومة البريطانية والحكومة المصرية من أجل السودان من دون مشاركة السودانيين في المفاوضات خصوصاً وقد لخصت المعاهدة هدفها ( من أجل رفاهية الشعب السوداني ) ، فاستفز ذلك الوجدان الوطني لديهم وأصيبوا بقدر كبير من الأحباط وخيبة الأمل ، لأن المعاهدة كرَست الحكم الثنائي القائم على اتفاقية عام 1899م ولأنها تجاهلت الطموحات الوطنية السودانية ، فطالبوا في مجلة الفجر بأن تكون للسودانيين إرادة يعترف بها وتستشار وتحترم ،ولأن الأحداث أخذتهم على حين غرة أخذوا يتشاورون في مجالسهم الخاصة عن إحدى الطرق للمطالبة بهذه الحقوق ، فاتفقوا على أنه لا سبيل إلى ذلك بدون وحدة الخريجين . ومن أجل ذلك جاءت ولادة مؤتمر الخريجين في عام 1938م .
كان د. حليم من مؤسسي مؤتمر الخريجين وقد اتنخب عضواً في اللجنة الستينية للمؤتمر في دورته الاولى ، ومن ثم في كل الدورات حتى الثامنه حيث سافر بعدها الى بريطانيا في بعثة لنيل الشهادة العليا في طب الباطنية ، وقد كان عضواً في هيئة تحرير مجلة (المؤتمر) لسان حال مؤتمر الخريجين ، كما أسهم في لجنة التعليم الاهلي ، وقد تبرع بمال حفل زواجه لصالح يوم التعليم الذي كانت تجمع فيه التبرعات وتقام الاسواق الخيرية لدعم التعليم الأهلي وتاسيس مدارس جديدة .

وقد شارك د. حليم في صياغة مذكرة الخريجين الشهيرة في عام 1942م مع أحمد يوسف هاشم وأسماعيل الأزهري وعبدالله ميرغني وأحمد خير ، وكانت فكرة المذكرة قد جاءت من أبو الصجف أحمد يوسف هاشم ، وقد تضمنت (12) مطلباً كان أهمها منح السودان حق تقرير المصير بعد الحرب العالمية مباشرة .

كان د.حليم ورفاقه – في أوقات فراغهم في ثلاثينيات القرن الماضي – يرتاودن الصالونات التي يلتقي فيها الأدباء والشعراء وهم يترنمون بالشعر الجميل ويتحدثون في كل ألوان الأدب الرفيع والفن التشكيلي ويتخلل ذلك الغناء بقصائد شعراء الجيل وما قبلهم فيقضون اوقات فراغهم في سمر برئ ممتع وجو شاعري ، وكانت هذه الصالونات في مدينة أم درمان العريقة مثل صالون مدام دي باري وصالون وحيد أبن الرومي وهي تيمنا بصالونات مصر مثل صالون الأميرة نازلي وصالون عائشة التيموري وصالون مي زيادة والعقاد وصالونات بيروت ، ومن هذه الصالونات الأم درمانية خرجت كثير من القصائد الوطنية الرائعة مثل قصيدة " في الفؤاد ترعاه العنياه بين ضلوعي الوطن العزيز ) للشاعر الكبير يوسف مصطفى التني التي خرجت من صالون مدام دي باري ، وغيرها من القصائد لخليل فرح ، كما كانت هذه الصالونات تستغل للإجتماعات السياسية والثقافية ، وكم سعدوا في ذلك الجو الجميل السامر والأدب الرصين المتوهج والفن والغناء وقضوا لحظات تحمل بين طياتها المتعة الحلوة البريئة والأهتمام بقضايا الوطن .

كان لدكتور حليم دور بطولي مشهود في ثورة أكتوبر حضره وشاهده معظم طلبة جامعة الخرطوم الذين حضروا صبح 22 اكتوبر لمستشفى الخرطوم عند السماع بمقتل الشهيد القرشي ، وقد صدر توجيه في الجامعة بأن يذهب الطلبة الى المستشفى في الصباح الباكر لإستلام جثمان الشهيد القرشي وتشييعه في موكب يتحرك من المستشفى الى ميدان الآمم المتحدة لتسليم الجثمان لأهله .

أذكر كنا جلوساً على الارض أمام باب المستشفى في إنتظار حضور ممثلي الجبهات المختلفة ، عندما حضر قائد الشرطة (آبارو) وقد دخل المستشفى ومعه بعض العساكر لأخذ الجثمان والذهاب به لإفشال الموكب ، فتصدى لهم د.حليم وطرد قائد الشرطة من المستشفى وصاح فيه على مسمع من الشهود (Get out of my premises) وفعلاً خرج قائد الشرطة يجر أزيال الهزيمة وبذلك تم تسيير الموكب ، وقد كان ذلك الموكب الشرارة الشعبية الحقيقية لثورة أكتوبر فلولا موقف د.حليم لما إنطلقت تلك الشرارة بعد استقلال السودان ، وهوما كان يسعى له د.حليم حيث انضم الى الجبهة الاستقلالية التي تدعو بشعار السودان للسودانيين ، مقابل الجبهات الإتحادية التي تدعو إلى الاتحاد مع مصر مع التاج المصري ، اتجه د.حليم إلى العمل الإداري والمهني والأجتماعي والرياضي ، وقد تم إنتخابه عدة مرات رئيساً لمجلس بلدي الخرطوم فكانت مدينة الخرطوم في ايامه من أنظف وأجمل بلاد أفريقيا وأكثرها أمناً وحضارة يأتيها الأجانب والسواح لقضاء إجازتهم القصيرة .

وقد كان د.حليم عضواً في مجلس إدارة جامعة الخرطوم منذ أن كانت تسمى كلية الخرطوم الجامعية وتتبع إلى جامعة لندن إلى أن أصبحت جامعة الخرطوم بشخصيتها المستقلة في عام 1956م ، وأصبح د.حليم أول رئيس لمجلسها وقد أنتخب لهذا المنصب فأشرف على كل خطوات تطورها وأسهم في الأعتراف الدولي بها ، لما كان يتحلى به من مكانة عالمية مرموقة بسبب نشاطاته العدية من مجال الطب والرياضة والأجتماع ، وقد شارك د.حليم بالإعداد للخطة العشرية لتطور السودان التي بدأت في عام 1950م وهو برنامج السنوات العشر الذي وضع لتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية التي ستقود البلد في مرحلة ما بعد الإستقلال ووضع الإستراتيجة لتطوير الخدمات وتنمية قطاع الإنتاج في البلد ، وانعكس ذلك في الوضع الأقتصادي المميز للسودان في فترة الستينيان .
وكذلك أنتخب د.حليم عدة مرات رئيساً لاتحاد الفروسبة ونادي سباق الخيل بالخرطوم لما عرف عنه من قدرات إدارية عالبة وهمة ومثابرة في تجويد كل ما هو مسؤول عنه ولم يقتصر اهتمام د.حليم بالجانب المهني والسياسي والأجتماعي بل تعدى هذه الجوانب إلى الأهتمام بالرياضة والفن ، فقد عرف عنه شغفه وولعه بكرة القدم ، وكان من لاعبيها ومشاهديها في ميدان بيت الأمانة بأم درمان ، وكان يقوم بعلاج اللاعبين عند الإصابه وفي عام 1953م تم اختيارة أول رئيس للأتحاد العام لكرة القدم عندما أتفق جميع الرياصيين على سودنة هذا المنصب ،وبعثوا بمذكرة للحاكم العام بذلك ولم يجدوا أنسب من د.حليم لتولي هذا المنصب ، ولم يكن السودان عندئذ على خريطة العالم لرعاية الشباب والالعاب الرياضية فرهن د.حليم منزله ليمول تأسيس لجنة الأولمبياد القومية في السودان حتى يتسنى لها أن تلحق بالإتحادات الاقليمية والعالمية .

وفي عهد رئاسنه الإتحاد العام لكرة القدم تم أنشاء أستاد الخرطوم وعمل على وضع القوانين واللوائح التي تنظم عمل الرياضة ، كما عمل على دعوة الفرق الأجنبية لتتبارى مع الفرق المحلية حتى تكتسب الفرق السودانية الخبرة العالمية ، وجيلنا يذكر تفاصيل زيارة فريق الهونفيد المجري ولاعبية بوشكاش وبوجيك والرد ستار الروسي .

وفي عهده كذلك وبمبادرة منه تم إنشاء الإتحاد الأفريقي في عام 1957م بعضوية السودان ومصر واثيوبيا وقد أصبح د.حليم رئيساً للإتحاد الأفريقي في عام 1968م حيث تم أختياره بالإجماع ، وفي عهد رئاسته فاز السودان بكأس الأمم الأفريقية عام 1970م وهو العام الوحيد الذي حصلنا فيه على هذا الكأس ، وقد اصبح د.حليم رئيساً فخرياً دائماً للاتحاد الأفريقي وعضواً دائماً في الفيفا ، كما أن د.حليم رعى قيام منظمة الكشافة السودانية التي كانت موجودة في كل بقاع السودان وفي عهده ازدهرت وظهرت الكشافة البحرية ، وشارك في مؤتمراتها الدولية ، وكان يؤمن بأنها خير وسيلة لتربية النشء على التعاون والقيم النبيلة .

وكان د.حليم يهتم كثيراً بالفن والفنانين وكانت له علاقات حميمة مع معظم فناني جيله ومعروف عنه أنه أكتشف الفنان حسن عطية ، ويحكي أنه عندما كان طبيباً حديث التخرج ويسكن في ميز الأطباء أنه ذات يوم أثناء ذهابه إلى المستشفى وجد شاباً صغير السن يحمل عوداً فوقف وسأله اذا كان يجيد إستعمال العود فرد الشاب بأنه يعرف العزف على العود فدعاه للحضور مساء ذلك ليغني لهم في الميز فتذوق د.حليم غناء ذلك الشاب الذي كان من بعد الفنان حسن عطية .
وأخيراً تجدر الإشارة إلى أن د.حليم ينتمي الى عائلة الهاشماب العريقة وقد سمي على جده عبدالحليم مساعد هاشم أحد أمراء جيش المهدي الذي حارب مع الأمام المهدي من الجزيرة آبا إلى الخرطوم ، وكان المسؤول عن إضعاف جيش هكس باشا بتضليله عن الطريق الصحيح ودفن آبار المياه في طريقه وإستدراجه منهكاً إلى شيكان حيث أبيد الجيش عن بكرة ابيه ، وكان قائداً لإحدى الفرق الأربعة التي حاصرت الخرطوم حتى سقوطها وهو القائد الثاني في جيش ود النجومي الذي أرسله الخليفة عبداللَة الى مصر وقد أستشهد في معركة توشكي .

نشأ د.حليم في أسرة تعيش في وسط ثقافي وعلمي وديني فقد ولد في حي الهاشماب بأم درمان عام 1908م ورب الأسرة هو الشيخ ابوالقاسم أحمد هاشم مؤسس المعهد العلمي وشيخ العلماء (1912-1934م) ومعه أخوه الشيخ الطيب أحمد هاشم أول مفتي للديار السودانية (1900-1924م) وبقية اخوتهم قضاة وشعراء كما جاء في معجم شعراء السودان . وبدأ دراسته بالخلوة كبقية أقرانه ثم ألتحق بالمدرسة بأم درمان وتخرج منها أول دفعته وألتحق بكلية غردون قسم المحاسبة في العام 1924م قبل أن يتجه إلى دراسة الطب التي تفوق فيها وتخرج أول دفعته في العام 1932م. رحم الله د.حليم رحمة واسعة لما قدمه لوطنه وأباء جيله ومن بعدهم من العلم والمعرفه ووضع الأساس القويم للدولة السودانية والعزاء لأهله ولكل أهل السودان .

بقلم الدكتور
احمد عزالدين ابوالقاسم



أخر الزوار


1 Jan 2011 - 22:35


27 Jul 2009 - 9:38


7 Jul 2009 - 11:02


13 Dec 2008 - 15:58


2 Oct 2008 - 6:19

تعليقات
abu sarrah
ألأبن قدورة الصورة دى و إنت صغير جدا جدا بدون شك . عايز أعرف ماذا تم فى موضوع ألبوم العائلة ؟؟؟؟؟ not yet downloaded
10 May 2008 - 9:09

الأصدقاء
لا يوجد أصدقاء لعرضهم.


نسخة خفيفة الوقت الأن: 27th June 2024 - 11:46 PM


IPB ARABIPS-TEEM UP