عودة نادي الهاشماب من جديد خيارات

[محمد عمر الامين]

بدأ بعض الاخوة بحي الهاشماب بامدرمان بالشروع بإعادة نادي الهاشماب للوجود مرة اخرى عقب فترة توقفه أو بيعه وتحويله لنادي النسور التابع لشرطة المحاكم.
خطوات جادة سلكها بعض الشباب لاعادة الروح لجسد النادي العريق وكان أول الخطوات هو تاجير المنزل الخاص باولاد عباس حاج الأمين وعقد اول اجتماع نوقش من خلاله العديد من التفاصيل التي تكفل لهم عودة النادي من جديد حتى وإن كانت البداية بنادي ثقافي إجتماعي على ان يضاف اليه كلمة رياضي عقب موافقة الاتحاد المحلي لكرة القدم باضافة اسم الهاشماب من جديد كنادي بالدرجة الثالثة بامدرمان.
ونوقشت ايضاً امور التحضير لجمعية عمومية يتم من خلالها اختيار الكوادر التي بامكانها ان تقود العمل في نادي الهاشماب.
وجهة نظر شخصية:
* الخطوة التي بدأت بعودة نادي الهاشماب تعتبر خطوة موفقة فحرام ان يكون حي الهاشماب العريق صاحب التاريخ التليد خارج منظومة الاندية الرياضية وهو الذي خرج افذاذ اللاعبون للكرة السودانية ولكن يجب على الجميع أن يستفيدوا تماماً من سلبيات المراحل السابقة والعمل باعادة نادي الهاشماب ليس بالصعوبة ولكن الامر الصعب هو في كيفية إدارة النادي في ظل نقص الموارد المالية والبشرية.
* قبل أن نبدأ بعمل نادي جديد علينا بإقامة إحتفال مصغر نقدم من خلاله تكريماً لبعض الرموز التي إستلمت زمام العمل في نادي الهاشماب في فترات سابقة وآخرهم يبقى العم محمد الأمين حاج الأمين الشهير بابو أمينة فما قدمه أبو أمينة للهاشماب في سنوات سابقة دفع ثمنه اليوم في صحته فعلينا بتكريم هذا الرجل على أفضل ما يكون وهناك
نفر كريم يستحقون التكريم فأي عمل أن لم يبدأ بالوفاء لمن أجزلوا العطاء قطعا لن ينال حظه من النجاح فعلينا بالوفاء تجاه من اجزلوا العطاء.
* علينا بالاستفادة بقدر الامكان من رؤوس الاموال الهاشمابية وأن لا نقع في نفس المطب الذي وقع فيه النادي من قبل وذلك بالاعتماد على شخص واحد ليقوم بالصرف فالظروف الاقتصادية قد تغيرت تماماً من السابق فعلينا بتوسيع ماعون الصرف على النادي باشراك اكبر عدد من رؤوس الاموال سواء بالداخل أو الخارج مع العمل في نفس الوقت على انجاز مشروع إستثماري يضخ اموالا ثابتة للنادي لان الاعتماد على جيوب الافراد يبقى عمره قصيرا فهناك بالامكان ان نقوم بعمل أكثر من مشروع إستثماري باسم النادي تعود ارباحه لصالح تسيير العمل بالنادي.
* علينا الاستفادة من الكوادر الشابة الرياضية وانخراطها في العمل الرياضي مع عدم عودة الكوادر السابقة التي أكل عليها الزمن فالافكار قد تغيرت والمفاهيم كذلك فعلينا بالتعامل بواقع اننا ندخل على العام 2012 فلا يجوز ان نأتي باشخاص يحملون أفكار ثمانينات القرن الماضي عندما كان نادي الهاشماب يصول ويجول ويغذي الاندية الكبيرة بالنجوم.
* علينا العمل بإستقطاب الاجيال الجديدة وأن يكون لها ارتباط وثيق بالنادي وليس بالضرورة أن يكون إرتباطها بكرة القدم فالاجيال الجديدة تحب بعض الالعاب خاصة الالكترونية والعاب البيلياردو وتنس المضرب فعلينا بتوفير هذه المعطيات داخل النادي كأدوات جذب لهذا الجيل الذي يتابع كرة القدم فقط عبر الدوريات الاوروبية ويحفظون نجوم العالم الأول عن ظهر قلب في الوقت الذي يبقى أرتباطهم بالاندية السودانية ضعيفاً لذا علينا بجذبهم للنادي بتوفير الاشياء التي يحبونها.
* هناك دوراً كبيرا يفترض ان يقدمه مغتربوا الحي وتتمثل ادوارهم في الدعم المادي والعيني فأي نادي يكون صعبا عليه الانطلاقة ولكن مع مرور الوقت وتحسن اوضاعه تبقى الامور اكثر يسراً لذا على مغتربوا حي الهاشماب ان يكونوا أكثر التصاقاً بناديهم وياليت تكون هناك صحيفة حتى وإن كانت داخلية لتكشف ما دفعه مغتربوا المهجر لنادي الهاشماب حتى يتأكدوا بان ما قدموهو للنادي قد وصل وتم إستلامه بالاضافة لعكس ذلك عبر الصحافة الرياضية عندما تحين الفرصة للتحدث عن نادي الهاشماب وفي ذلك حفظ لحقوق الجميع.
* ختاما تبقى خطوة اعادة نادي الهاشماب خطوة جيدة ولكنها قطعاً تحتاج لمجهودات كبيرة وإستفادة قصوى من اصحاب الخبرة وتدعيم النادي بكوادر شابة لديهم افكاراً مواكبة ونعم نعم هاشماب نحبكم وأفتخر وأعتز بانني هاشمابي حتى النخاع.