نادي الهاشماب خيارات

[محمد عمر الامين]

نادي الهاشماب الرياضي فقد هذا الأسم ليصبح نادي الهاشماب الثقافي الإجتماعي والفضل يرجع لشباب الحي الذين تكاتفوا ودفعوا من حر مالهم ليستأجروا لهم مقراً يلتقون فيه في الأمسيات.
ما فعله الصغار يعد درساً كبيراً للكبار الذي سلموا أمرهم لواقع مرير رسموا معالمه منذ اليوم الذي تركوا فيه نادي الهاشماب عندما كان يضم فريق كرة القدم وكان يطلق عليه نادي الهاشماب الرياضي لتفقد الهاشماب مكاناتها الرياضية تماما في الخرطة الرياضية لأندية الأحياء لنكتفي فقط بمتابعة أندية المناطق المجاورة التي تحمل أسم المنطقة امثال حي الضباط وابوكدوك والعباسية وغيرهم ليتحول فريق الهاشماب لفريق النسور التابع لشرطة المحاكم القضائية لينقل لمثواه الأخير بالثورة الحارة ال21 ليبدل صاحبة الذي إشتراه الاسم من الهاشماب الى النسور فهو لا يلام على فمن يملك شيئاً له الخيار سواء بالابقاء عليه أو تحويل إسمه ليتحول تاريخ نادي صاغ له إسماً في سماء الكرة السودانية بين عشية وضحاها من الهاشماب للنسور.
طلبنا من بعض من لهم علاقة بكرة القدم بالهاشماب بتناسي موضوع البيع والتحويل بعبارة الحصل حصل وعلينا بالابتداء من الصفر ففريق النسور اليوم يقف ضمن أندية الدرجة الأولى ويصارع من أجل الارتقاء اللعب بالممتاز بجوار الهلال والمريخ والموردة وعندما إشترى النادي عندما كان يسمى الهاشماب كان ضمن أندية الدرجة الثالثة فماذا يمنع بأن نستفيد من الكادر الهاشمابي الكبير الذي يحتل منصب رئيس الإتحاد المحلي بالخرطوم السيد على يوسف وتقديم طلب وذلك بإدراج أسم الهاشماب ضمن أندية الدرجة الثالثة ولنبدأ رحلة البحث عن التقدم في الدرجات حتى الوصول لاندية الممتاز.
ولماذا لا نستفيد من سلبيات الماضي وأولها على الإطلاق إعطاء الفرصة لكادر شبابي جديد يقود دفه الأمور بالنادي برؤية جديدة فبالامس كان العم أبو أمينة يقوم بهذا الدور لوحده ولكن الزمن تقدم وأمور الصرف أصبحت كثيرة فالرجل الهاشمابي بالكاد يستطيع أن يوفر قوت أولاده ناهيك فكيف له يستطيع أن يدير نادياً يتطلب أمور صرف مالي وذلك بإدارته لفريق كرة قدم.
عليه إقترح بأن نتعامل في أمر نادي الهاشماب لو حدث وأن عاد بنفس المفهوم الذي تعامل به النادي الاهلي المصري وهو يقف تحت قيادة رجل الاعمال صالح سليم الذي لم يكن متواجداً بالقاهرة وإنما كان يدير النادي من الخارج والمتواجدون بالقاهرة يديرون أمور النادي على ضوء المصاريف التي تصلهم من هناك ليستمر الاهلي في حصد البطولات حتى توج بنادي القرن في الالفية الأولى.
من الممكن أن يكون رئيس نادي الهاشماب عبدالقادر أحمد محمد وأو حيدر الخير من أبوظبي أو ناصر محمد ناصر من واشنطن أو أي شخص على أن يتم ترشيح من يقومون بإدارة دفة الامور بالسودان شباباً يثق فيهم الرئيس ثقة عمياء وبالامكان أن يستفيد الرئيس من علاقاته بشباب المهجر وسهوله الإتصال فيما بينهم على أن يكون الدعم له من هناك من جانب المغتربين المقيمين في شتى المعمورة ويقوم هو بتوظيف أموال الدعم وإرسالها لتوضع في مكانها الصحيح وحسب حوجة النادي.
هذا الأمر فيه جانب إستثماري للرئيس فبما أنه الداعم الرسمي للفريق فأي لاعب يحقق نجاحاً ويطلب وده أحد الاندية تكون للرئيس نسبة معينة من أموال بيعه على أن تذهب بقية المبالغ لصالح النادي وللرئيس أيضاً حضوراً في هذا الشأن بحكم أنه الذي يقوم بتسديد معينات الفريق خلال الموسم.
عموماً نتمنى أن تتحقق هذه الأماني وهي ليست بالبعيدة إذا صفت النفوس وإلتقى الجميع في قلب رجل واحد وهدف واحد هو إعادة نادي الهاشماب لسابق سيرته العطرة ومن دون ذلك فعلينا بالسكوت وإجترار ذكريات نادي كان أسمه الهاشماب مات وشبع موت كمان.