إقتباس(المأمون @ May 13 2008, 09:02 PM)
الشيخ
شيخ إدريس أحمد هاشم
الشيخ إدريس أحمد هاشم له تاريخ حافل في المهدية منذ بدايتها حتى استشهاده في معركة أرقين في شمال السودان عام 1889. والده هو الشيخ أحمد هاشم الجودلابى ووالدته هي السيدة زينب بنت ود النصير التركى.
حضر إلى الإمام المهدي وشهد معه المشاهد كلها ومن بينها سقوط الخرطوم, و كان ضمن لجنة الأمناء التي شكلها لحصر غنائم المدينة نسبة لما كان يتمتع به من ثقة عالية. ثم عمل مع الخليفة عبد الله وكان أمينا على لجنة كونها لرأب الصدع بين الأمير يونس الدكيم والأميـر عبد الحليم مساعد هاشم. انضم إلى الأمير عبد الرحمن النجومي في دنقلا العرضي في الحملة على مصر واستشهد في موقعة أرقيـن عام 1889م.
جاءت أحداث موقعة أرقين في رسالة عبد الرحمن النجومي إلى الخليفة عبد الله بتاريخ 12/11/1306 هجرية ومصدرها بدار الوثائق القومية ( 1/1/م 2 ) 64
و كانت موقعة أرقين على الماء حين نزل الأمير عبد الحليم مساعد هاشم بالركن فاستشهد من الأنصار:
1 ) علـــى أبيض.
2) عبد القادر حســـين.
3) الأمين الحـــاج محمد النجـــومى.
4) الشـــيخ إدريس أحمد هاشـــم.
و قد ذكر في رســـالته كذلك:
(ودخلنا البلد ونزلنا بمحل يقال له أرقين كاين بحري حلفا بمسافة 4 ساعات حال كون الجيش حضر للماء والشرب ونحن على عدم معلومية بأحوال البلد ومشاريع البحر ومحلات الورود وفى تلك الجهة المجهولة كم نقطة للكفرة وقياقر وطوابى ),
إذا كان عقبـى كل شيء وإن زكا
فناء فمـكروه الفناء هو الخلـد
و تخليـد ذكـرى المرء بعد وفاتـه
حياة له لا موت يلحقها بعـد
وقد ذكره الشـيخ بابكر بـدري في كتابه ( تاريخ حياتي ) قائلا : وفي أيام يونس الدكيم اشتدت علينا وطأة المجاعة فاجتمع أمـــراء الدناقلة عند عبد الحليم و تحدثوا فيما يرفع الجوع و رأيت الشيخ إدريس أحمد هاشم وهو على حصانه الكبير الجسم الجميل الصورة وقال:
( إن جيم الجوع مقرونة بجيم الجنة في كل أنحاء السودان خصوصا في ثغور الرباطات فمن أراد أن يستريح من الجوع فليقلع الجبة ويدخل حلفا أو ما وراء ها فيرتاح من الجوع فكانت هذه الجملة نهاية المجلس).
وقال نعوم شقير في ص (1113) من كتابه جغرافية وتاريخ السودان:
وقد كان بين قتلى "الدراويش" من الأمراء 25 وفيهم شيخ إدريس ود الهاشمي الجعلي. قيل أنه قال لأصحابه قبل الهجوم: "هيا بنا نموت قبل أن نجفت" أي نموت ونهزل جوعاً.
وجاء في رسالة يونس الدكيم إلى الخليفة ( أن عائلات الشهداء الذين معنا كأهل الشيخ إدريس أحمد هاشم ووالدته (وهي بت ود نصير و هي تركية) وغيرهم يرغبون التوجه من هذا الطرف إلى البقعة المشرفة) وهو يطلب الإذن من الخليفة في هذه الحالة.
و قد نعاه الأمير عبد الحليم مساعد هاشم في رسالة إلى الخليفة برقم (45) و تاريـــخ 11/11/1306 ه و 2/18/م2 وثائق و ذكر فيها:
( ثم نحيط شريف علم سعادتكم أنه بعد دخولنا في أول بلاد العدو وتقابلنا مع أعداء الله قد أصابتنا رصاصة من الأعداء في ذراع يدنا اليسار السالمة وقد استشهد في تلك الواقعة الشيخ إدريس أحمد هاشم مع بعضا من الأخوان).
عادت أسرة الشيخ إدريس إلى أمدرمان وقد كانت زوجته (مكة بت ستونة حاملا) و ظلت حتى وضعت أبنتها عائشة الشيخ إدريس أحمد هاشم, ثم تزوج الشيخ أبو القاسم (مكة) و تربت عائشة في حوش الشيخ أبي لقاسم حتى تزوجت من (عبد الرحمن أحمد) و له منها : الشيخ إدريس – الطيب –أحمد – الخير – فاطمة – زينب – فهيمة – مدينة – أم الحسن – أم الحسين. و مدينة هي الوحيدة التي على قيد الحياة و تسكن الآن في منزل الشيخ إدريس بأمدرمان القلعة.
وجدير بالذكر أن نقول أن الشيخ أحمد هاشم قبل و فاته ببربر عام 1888م قد ورث مصحفه الذي كان يقرأ فيه لأبنه الشيخ إدريس ولم يكن أكبر أبنائه وفي ذلك من الدلالات الكثيرة ثم ورثه الشيخ أبو القاسم ، و هو الآن في خزانة أبناء يوسف أحمد هاشم ببرى المحس. هذا المصحف الذي خطه لوالده بيده ابنه الشيخ محمد أحمد هاشم عام 1867 م و قد ذكر أنه انتهى على يد كاتبه فقير ربه وأسير ذنبه راجي عفو ربه محمد بن أحمد بن هاشم يوم الثلاثاء ضحوة في شهر الله شعبان بعد ما خلون منه ثلاثة أيام سنة ألف ومائتين وثلاث وثمانين 1283 لوالده أحمد هاشم . غفر الله لي ولوالدي و لجميع المسلمين الأحياء منهم والأموات وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
حالياً أحفاد الشيخ إدريس أحمد هاشم في السودان يوجدون في ود نوباوي والقلعة والعيلفون.
يا إدارة..
متى سيتم نسخ ولصق التصويبات أعلاه ؟.
وأقترح أن يضاف إليها استدراك حفيدة الشيخ الدكتورة نبراس ليقرأ السطر الأخير كما يلي:
حالياً أحفاد الشيخ إدريس أحمد هاشم في السودان يوجدون في ود نوباوي والقلعة و الثورة والعيلفون وود مدني.
تحياتي.